تكاد أصابعي الصدئة عن الكتابة ان تمنعني عن الدخول في أي موضوع يتعلق في التدوين، سأترك عقلي ينهمر في كتابة هذه الأفكار العشوائية من خلاصة الواقع التقني في مجال الهواتف النقالة و الشبكات الإجتماعية.
كنت قد هجرت أخبار التقنية من سنوات الآن لتكرار المنتجات و بطئ التطور التكنولوجي في الهواتف و البرامج وتكرارها او “تقليدها” للبعض ان صح التعبير، كنا في زمن ال slide to unlock نفرح في كل مرة نفتح فيها شاشة الأيفون، تطور الحال في أهداف الشركات سنة عن سنة، الهدف غالباً كان الربح مع إرضاء المستخدم في مميزات جديدة و فريدة.
قد يكون التطور في أهداف الشركات امر عادي لأن المميزات كثيرة في كل الأنظمة و الهواتف وغالباً تنسى من قبل المستخدمين لأنها “عديمة فائدة” أساساً! ولكن سابقاً كان ربح الشركات من مصادر محدودة وواضحة مثل الجهاز نفسه و متجر البرامج و الخدمات السحابية لدى آبل والشركات الأخرى.
العالم تغير و طريقة ربح الشركات ازداد طمعاً وخصوصاً في “منظومة آبل” ومصطلح منظومة هنا المقصود فيه كل مستخدم لمنتجات آبل يدخل هذه المنظومة من بعد ما يقوم بتسجيل حساب متجر برامج .. ولو كان يملك جهاز ماك او ايباد .. نقول له “أنت رسمياً مصيود” لأن الخروج من منظومة آبل من بعد ما ترفع صورك على الأيكلاود ونسختك الإحتياطية و البرامج “المشترك” فيها والمشتريات وما الى اخره شيء صعب.
انت يا مستخدم الأيفون الآن لو اقول لك حول لنظام آخر غير iOS ما هي اول عقبة تطري على بالك ؟ الكثير… أعلم… لست وحيداً يا صديقي الملايين يشاركونك هذه المشكلة، في السابق خضت تجربة الخروج عن منظومة آبل الى نظام آخر لبعض الوقت، التجربة بإختصار كانت “أمسك مجنونك لا يجيك أجن منه” ومن ذاك الوقت وأنا أسير النظام.
الوضع ليس سيء من ناحية هاردوير الأجهزة و تحديثات النظام الأمنية، ولكن الوضع “مقلاة بيض” من ناحية تصميم بعض المنتجات انتم أعلم بما أقصد فيها، هل الشركات فقدت حماس الثورة التقنية .. او اوضح أكثر .. ثورة أول أيفون غير نهج الشركات وغير العالم الذي كنا نعرفه الى عالم حالياً مليء بالسيلفي؟ كنت أتمنى ان تكون عدد الكاميرات في جهاز الأيفون ثابت، كامرتين كافيتين و زياده! حتى لا يكون الموضوع متمحور على آبل توجد شركات وصلت الى ٥ كاميرات في خلف الجهاز، وشركات اخرى الكاميرا الأمامية تخرج و تدخل في الجهاز مثل الجربوع ان صح التعبير، وقد يكون ذلك جيداً لأول مره تشاهده ولكن … ههههه!
قرأت في تويتر خبر عن نية شركة آبل بتغيير سياستها المتعلقة في إطلاق جهاز واحد كل سنة الى جهازين في أوقات مختلفة على مدار السنة، وهو شيء غالباً سلبي وأتمنى ان لا بطبق لان الموضوع واضح هنا هو جذب المال و لكي لوضح اكثر تخيل تقوم الشركة بإطلاق جهاز أيفون جديد وبعد مدة قصيرة تقوم بإطلاق جهاز أفضل منه.
والآن بعد ان نفضت الغبار عن لوحة مفاتيحي أصبحت أشعر أفضل شخصياً و أسوء تقنياً، صحيح هناك بعض المعلومات العالقة في ذهني حتى من بعد إبتعادي عن الأخبار المتعلقة في هذا المجال، في النهاية أتمنى في المستقبل القريب نشاهد ثورة تقنية تغنينا عن حجم الشاشات و عدد الكاميرات، او تغنينا عن الشاشات بشكل كامل، او حتى الكاميرات.. كلامي قد لا يكون مفهوم ولكن تخيل تقنية الهولوجرام و خدمة المساعد الشخصي “سيري و غيرها” لو تم دمجها مع الذكاء الصناعي في جهاز قد يكون مقارب لفكرة نظارة جوجل .. تخيل لو يكون التطور التقني في المستقبل لا تحتاج فيه لشراء برامج.. تخيل!
مُدون تقني، حصلت على اول كمبيوتر لي في سنة 2001 وأول جهاز ماك في سنة 2008، هدفي هو مساعدة المستخدمين، ونشر خبرتي المتواضعة في الماك، مهتم في هواية كمال الأجسام و الدراجات الهوائية، أعشق إيجاد الحلول للمشاكل التقنية، خبرتي بأختصار، من كل بستان وردة